القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (151) سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء سوء فهم النبوءة .


الاخوة الاعزاء , ارجو من كل منكم لو أنه رأى أن المقال مفيد و يستحق النشر و المشاركة أن لا يبخل بالفائدة على غيره ,فالجماعة الاحمدية القاديانية تمتلك من القوة الدعائية على شبكة النت و المحطات الفضائية ما لا نملكه , فأقل مساعدة منكم بنشر هذه المقالات , و بارك الله فيكم .
من على صفحة الفيسبوك مثلا التي وصلتم للمدونة من خلالها , اعملوا مشاركة لغيركم قدرالمستطاع .


مقال (151) سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء سوء فهم الوحي من الله تعالى.
  
قصة سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء الميرزا و الاحمديين عدم تحقق النبوءة , مما يدل امكانية الفهم الخاطئ للنبوءات و عدم التحقق بحسب الظاهر من نص النبوءة بزعمهم .
قصة سيدنا موسى عليه السلام و ادعاء فشل النبوءة بالدخول للارض المقدسة و الفرق بين أن يكون الوعد مشروط باعمال بني إسرائيل و بين أن يكون دخول الأرض المقدسة محدد بموعد .
حيث لم يثبت من خلال الآيات أنه كان هناك موعد محدد للدخول , بل الدخول كان مرهونا باستيفاء الشروط و فقط , 
و كان الموعد المحدد هو موعد العقوبة لهم بعصيانهم لأوامر سيدنا موسى عليه السلام أن يتيهوا في الأرض 40 سنة .
و سوف يظهر من سرد الآيات الخاصة بقصة سيدنا موسى عليه السلام و بني اسرائيل و الأرض المقدسة و هذه هي الآيات التي استدلوا منها على زعمهم 
سورة الاعراف
"قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ" (129) سورة الأعراف 
سورة المائدة
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22) قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينََ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23) قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ (24) قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ " (26) سورة المائدة 
و يقولون القاديانيون في كتاب شبهات و ردود ص_0006  :
" ثم هناك دليل إيجابي في القرآن الكريم يشير إلى أن الوعود الإلهية عن بشارات سارة هي أيضاً قابلة للتبديل إذا بات القوم المبشرون غير أهل لتلقي الإنعام الإلهي الموعود .
و للمرء أن يتسائل مثلا ..ماذا جرى لسيدنا موسى و قومه بني إسرائيل بعد أن تحرروا من استعباد فرعون مصر ؟
 أنبأهم سيدنا موسى عليه السلام بأن الله تعالى سوف يهلك أعداء بني اسرائيل و يورث الاسرائيلين الأرض الموعودة .
"
 قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ" (129) سورة الأعراف   [ابراهيم بدوي : لاحظوا أن الوعد كان مسبوقا في الآية السابقة لهذه الآية   بالاستعانة بالله و الصبر و أن العاقبة للمتقين "قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128)  , أي حصولهم على هذه الأرض المقدسة  مرتهن و مشروط  بهذه الشروط (الصبر و الاستعانة بالله و التقوى ), و في الآيات التي في سورة المائدة خالفوا كل هذه الشروط برفضهم الدخول للأرض فلم يكن عندهم صبر المواجهة و القتال و رفضهم الأوامر من سيدنا موسى عليه السلام  معناه عدم التقوى و قولهم لموسى عليه السلام  إذهب أنت و ربك فقاتلا معناه إساءة الأدب و عدم التقوى في الخطاب لسيدنا موسى عليه السلام و من قبله الله سبحانه و تعالى و معناه أيضا عدم الإستعانة بالله , فكل هذا مؤداه أن بني إسرائيل ما استحقوا الأرض المقدسة , و لكن وعد الله تعالى باق إذا تحققت الشروط , و دليل آخر أن الله تعالى أن الوعد بالدخول ما حتمبا وقت وصولهم للارض المقدسة أن الله  قدم فعل الرجاء و قال " عَسَى رَبُّكُمْ " فأهلك عدوَهَم بالفعل لمّا استجابوا لموسى عليه السلام  , و لكن لما عصوا موسى ما استحقوا الإستخلاف , و لكن أعيد القول : يبقى وعد الله تعالى باقٍ لهم ما تحققت الشروط " ]
و يكملون في شبهات و ردود :
" و تحقيقا لذلك أوصلهم الله تعالى إلى عتبات الأرض الموعودة التي كتبها لهم , و لكن تبين أن بني إسرائيل غير جديرين بهذا الوعد بعد [ابراهيم بدوي : تمام , و لكن القول بالتأجيل لا يصح , لأن الله تعالى لم يحدد موعد للحصول على الأرض المقدسة و لكن حدد شروطا و تصرفات , فإن هم أوفوا بهذه الشروط , نالوا وعدَ الله تعالى و إن هم ما أوفوا بهذه الشروط ما استحقوا الدخول للأرض المقدسة , و الأكيد أنه لم يكن هناك أي تحديد لموعد ليقال أنه قد تم التأجيل ] و لذلك قضى الله تعالى تأجيل تحقق وعده لهم أربعين سنة ." ( المائدة :22-27) .
لقد عانى موسى عليه السلام مع أمته الظالمة , و مع أنه كان بريئا من أي جرم إلا أنه
 توفي قبل أن يدخل الأرض الموعودة التي وعده الله  و قومه إياها [لم يكن هناك وعد محدد الزمن و الوقت لسيدنا موسى عليه السلام و لا لقومه , بل محدد الشروط كما أسلفت , و كان دخول سيدنا موسى عليه السلام مع قومه و ليس بدونهم و إلا لكان دخل هو و أخوه عليه السلام  و المؤمنان الذَيْن تكلم أن سبحانه و تعالى عنهما " قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ"] 
 
لقد كان عبدا مؤمنا مخلصا لله تعالى ..و لذلك لم يعترض و لم يشك في كلام ربه .
إذن , عندما نقرأ كلمات الله " لا تتبدل" ..ينبغي فهمها فقط على أنها أسلوب مقرر منن الله تعالى , و أن تحقق أحكامها في الماضي منذ إعلان "أن كلمات الله لا تتبدل " يقوم على مثل هذه الآيات القرآنية 
:" هل ينظرون إلا سنت الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنت الله تحويلا " فاطر 43 
فهل يتوقعون من الله تعالى معاملة غير معاملته للاقوام الماضية ؟ كلا , لن تجد تغييرا أو تبديلا في سنة الله جل و علا .
و يكمل القاديانيون في كتاب شبهات و ردود ص_0007 
و مع ذلك ..اذا شاء الله تعالى – انسجاما مع سنته المستمرة – أن يرجئ أو يلغي قرار ايقاع العقوبة على قوم بسبب عوامل معينة تستدعي رحمته – كما حدث مع سكان نينوى – فإن هذا التغيير أو التبديل الظاهري لا يجوز اعتباره تبديلا أو تحويلا في كلمة الله تعالى .
[ابراهيم بدوي : الارجاء يكون عن موعد محدد و لا بد من اثبات الموعد قبل الكلام على الارجاء للقول بأن الله سبحانه و تعالى قد ارجأ الوعد أو الوعيد , أما قول القاديانيين بالالغاء فلا اعرف آية أو حديث حدث فيها وعد أو وعيد غير مشروط أي بقرار غير مشروط بشرط و قد الغاه الله تعالى , اما أن يستغفر الناس فيرفع عنهم العذاب , فهذا لا يقال فيه أن الله سبحانه و تعالى قد الغى قراره , بل أنفذ قراره بالمغفرة لمن يستغفر , أما بالنسبة للميرزا الهندي , فقد تنبأ بقرارات على انها من الله سبحانه و تعالى و قال أن كلمات الله لا تتبدل و كان يقصد حتمية التنفيذ و ليس حتمية عدم التنفيذ إذا استغفر الناس , فقرار موت زوج محمدي بيجوم لم يكن مشروطا إلا بالزواج و ليس فيه توبة و إيمان , و لكنه تزوج و لمن يطلق و مع ذلك لم يتحقق وعيد الله سبحانه و تعالى و تبدلت كلمات رب الميرزا الهندي يلاش و عاش سلطان محمد زوج محمدي و مات الميرزا الهندي ].

 و الله اعلى و اعلم 
د.ابراهيم بدوي 
22/3/2017

لا تنسى النص التالي :

يقول الميرزا غلام أحمد بخصوص الالهام للملهمين و من الذي له الحق في شرح معناه و تفسيره :

المعنى الصحيح للإلهام هو ذلك الذي يبينه الملهَم بنفسه، ولا يفوق شرح شخص آخر أو تفسيره قط المعنى الذي يبينه الملهَم بنفسه لأن الملهَم يكون مطلعا على كيفية إلهاماته الداخلية ويفسره مستمدا القوة الخاصة من الله - عز وجل .

أليس بيان الملهَم معنى إلهامه أو شرح المؤلف معتقدا ورد في تأليفه أوثق عند العقل من بيانات الناس الآخرين؟ بل يجب التأمل جيدا أنه إذا بيّن المؤلف أمرا غيبيا قبل الأوان وأعلن عن أمر بكل وضوح فهو المسؤول عن إلهامه وشرحه، والتدخلُ في أموره إنما هو كقول أحد بأن تأليفك لا يعني ذلك بل يعني كما فكرتُه أنا." انتهى النقل  
( اعلان رقم  43 بتاريخ 7/ 8/1887م من مجلد الاعلانات الاول للميرزا غلام ). 


تعليقات

التنقل السريع