القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (184) علامات ثلاث للمسيح الموعود , فهل تحققت في الميرزا ؟


كتاب نبوءة المصلح الموعود وإثبات عدم تحققها

https://ibrahimbadawy2014.blogspot.com/2023/03/blog-post_19.html




مقال (184) علامات ثلاث للمسيح الموعود , فهل تحققت في الميرزا غلام ؟


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و من اهتدى بهديه إلى يوم الدين .
فقد أعلن الميرزا غلام أحمد مدعي النبوة في كتابه حمامة البشرى أن هناك علامات ثلاث للمسيح الموعود و أنها تحققت فيه ,و التالي فهو المسيح الموعود بلا جدال .
و هذه العلامات باختصار أنه جاء وقت غلبة النصارى على المسلمين و أنه سيتزوج زواجا آية من الله تعالى و أنه سوف ينجب ولدا يضاهيه في الكمالات هو المصلح الموعود من هذا الزواج كما سنرى .
الكلام على هذه الآيات و العلامات الثلاث ورد في آكثر من كتاب له
في كتاب تحفة بغداد – آية الزواج -  صفحة 32 
و في كتاب التبليغ – آية الزواج -  صفحة 136

في التبليغ 132 قبل ان يقول الميرزا "و لما قرب وقت ظهور الاية " [يقصد آية الزواج من الثيب السيدة محمدي بيجوم ] كان قبلها تكلم عن العائلة و كفرها و أن الله تعالى ابتلاها بالفعل بالمصائب فما آمنت , أقصد ان مسألة تعليق الزواج بمحمدي بإيمان العائلة غير وارد , و إنما جاءت الآية و هي الزواج لإثبات للعائلة بأنه من الله أي الميرزا , فالكلام كان سنة 1893 في التبليغ و هو ينتظر الآية من سنة 1881 و تكلم عنها في 1899 و قال أنه ما زال ينتظر تحقق الآية و هي الزواج من الثيب , إذن الزواج الآية هو العلامة الثانية التي ذكرها الميرزا في الحمامة .
يقول الميرزا في "حمامة البشرى"  ص_055  :
"
ثلاث علامات للمسيح الموعود
العلامة الأولى:
يقول الميرزا غلام أحمد :
"يجيئ عند غلبة النصارى و مكائدهم و اشاعة مذهب التنصير فيأتي و ينزل فيهم و يكسر صليبهم و يقتل خنازيرهم و لا يغزو و لا يحارب بل كل ذلك يفعل بالحربة السماوية و الطاقة الروحية و الاسلحة الفلكية و يضع الحرب و يظهر كالمساكين ." انتهى النقل
التعليق : عبودية المخلوق من النصارى و قهر المسلمين  بلغ قبل الميرزا مبلغا أكبر مما في حياة الميرزا بمئات السنين و مثال ذلك الحروب الصليبية المسيحية و ما ازهقته من دماء المسلمين و كان حال المسلمين وقتها لا يرضي عدو و لا حبيب , فذلك قبل الميرزا , و أما ما بعد الميرزا , فإن نفس الحال و أشد منه أقر به الميرزا في كشف المسيح الثالث  كما في كتاب"التذكرة" بتاريخ 1902 م ص_0217 و 218
يقول الميرزا غلام القادياني في الفقرة التالية :
" و كشف علي أيضا أن من المقدر أن ينتشر الفساد و الشرك و الظلم في العالم ثانية بعد انقضاء فترة الخير و الصلاح و غلبة التوحيد , فيأكل البعض بعضا كالديدان و يسود الجهل و يبدأ الناس في عبادة المسيح ثانية و تنتشر جهالة اتخاذ المخلوق إلها على نطاق واسع وستنتشر كل هذه المفاسد في الدنيا في الفترة الأخيرة من هذا الزمن الأخير على يد الديانة المسيحية و عندها تهيج روحانية المسيح هيجانا مرة ثالثة , و تقتضي نزولها نزولا جلاليا فتنزل في صورة مثيل له قاهر, و ينتهي ذلك الزمن [إبراهيم بدوي: الم يكن زمانك هو آخر الازمنة و جئت لقتل الدجال ؟؟] , و عندها تكون النهاية و يطوى بساط العالم." انتهى النقل
و يكمل الميرزا غلام القادياني في الصفحة 218
" لقد تبين من ذلك أن المقدر لروحانية المسيح عليه السلام أن تنزل إلى الدنيا ثلاث مرات جراء تصرفات أمته الخاطئة."]
و نعود لإستكمال الايات في حمامة البشرى
و العلامة  الثانية :
يقول الميرزا غلام أحمد :
" أنه يتزوج و ذلك إيماء الى آية يظهر
[ الناشر : تظهر] عند تزوجه من يد القدرة و ارادة حضرة الوتر و قد ذكرناها مفصلا في كتابنا التبليغ و التحفة و
اثبتنا فيهما أن هذه الآية  سيظهر [ الناشر : تظهر] على يدي و لولا هذه الآية لما كان سبب معقول لذكر هذه العلامة , فان التزوج ليس من أمور نادرة متعسرة لكي يقال أنه لا يقدر عليه كاذب إلا المسيح الصادق الذي جاء من رب العالمين , بل التزوج أمر عام يقدر عليه كل رجل ذي مال و ثروة حتى الكافر و الفاسق فضلا من أن يكون محدودا في نبي أو ولي .فثبت أنه إشارة الى آية عظيمة يظهر [ الناشر : تظهر] عند تزوجه و قد فصلناها في كتابنا للناظرين." انتهى النقل
هذا في سنة 1893 قال الميرزا ستظهر و لم يقل ظهرت و هذا يفيد أنه يقصد الزواج الثالث من محمدي بيجوم و ليس الزواج من الثانية البكر التي تزوجها في 1884 , و مع العلم أنه قال في سنة 1899 أي بعد هذا الكلام أنه ينتظر الزواج من الثيب كما في التذكرة ص_042

و المستفاد مما سبق أن هذه الآية و هي الزواج الثالث المنتظر هي حتمية لأنها علامة و منبأ عنها منذ سنة 1881 م  و أما علاقتها بعائلته فهي لإثبات أنه مسيح موعود و أنه من عند الله , فقد طلبوا آية في أنفسهم على قول الميرزا , فإن آمنوا لم يقع عليهم العقاب المشروط بالرغم من الوقوع الحتمي للآية , و إن آمنوا فلا يقع عليهم العقاب المشروط و لا دخل بالآية فهي علامة من علامات المسيح الموعود و لا علاقة لأحد بها مثلها مثل آية الخسوفين فهو حتمية الوقوع سواء آمن الناس بالميرزا أو لم يأمنوا به , طبعا كلامي هذا تنزلا مع القاديانيين في مسألة الخسوفين  وما الميرزا الا كاذب مدعي مريض نفسي .
الآية الثالثة:
يقول الميرزا غلام أحمد :
" أنه يولد له , و هذه أيضا كلام إيماضي كمثل قوله يتزوج و فيه إشارة الى أنه يولد له ولد صالح يضاهي كمالاته و إلا فما التخصيص في الأولاد فقط ؟؟ أوجود الأولاد أمر  مستبعد في غير المسيح ؟ بل يوجد في كل قوم . و كاذب و صادق .
فهذه علامات للمسيح الصادق أنبأ بها خير المنبئين و هي
كلها صدقت في نفسي
و هذه علامات يعرف بها صدقي ."
انتهى النقل
قد يقال أن الميرزا استخدم الجملة " و هي
كلها صدقت في نفسي " بالفعل الماضي للدلالة على أن هذه العلامات أي الزواج والابن المصلح الموعود قد حدثت بالفعل في الماضي  و أن المقصود بالزواج هو الزواج من الثانية أي السيدة " نصرت جيهان " و ليس الزواج الثالث بدليل أن الولد المصلح الموعود قد جاء من الثانية و ليس من  الزواج الثالث و هذا ثابت من نص الوحي الطويل الخاص بالمصلح الموعود في سنة 1886 م و الذي انقسم بعد ذلك , فالمصلح الموعود و هو البشير محمود ولد في يناير 1889 م , و هذه الكتاب "حمامة البشرى" في 1893  م .
و الجواب أن الميرزا يستخدم الفعل الماضي في تنبؤاته بمجرد الادعاء ان الله تعالى بشره بالاجابة و دليلنا في كتاب "كرامات الصادقين" حيث قال الميرزا معددا تنبؤاته الصادقة " و منها ما وعدني ربي
و استجاب دعائي في رجل مفسد عدو الله و رسوله المسمّى ليكهرام الفشاوري , و اخبرني أنه من الهالكين . أنه كان يسب نبي الله و يتكلم في شأنه بكلمات خبيثة , فدعوت عليه , فبشرني ربي بموته في ستّ سنة , ان في ذلك لآية للطالبين " انتهى النقل
كتاب كرامات الصادقين  سنة 1893 و موت ليكهيرام في سنة 1897 م , أي ان كلام الميرزا بالاستجابة كان سابق للاستجابة بسنوات اربع و واضح ان الميرزا يستخدم الفعل الماضي لمّا قال "
و استجاب دعائي " لمجرد التبشير بالاستجابة للدعاء , و عليه فقول الميرزا فيما يخص العلامات الخاصة بالزواج .


و اضيف نصا هاما من كلام الميرزا غلام أحمد يؤكد فيه أن المصلح الموعود سيكون من الزوجة الثالثة و ليس الثانية من خلال الالهامات المتكررة
في كتاب"التذكرة" بتاريخ /1886 م ص_0143 
يقول الميرزا في سنة 1886 م:
"قبل قرابة اربعة اشهر انكشف على هذا العبد المتواضع أني سأوهب ابنا كامل القوى , و كامل الظاهر و الباطن , إسمه بشير . و كنت اظن أن ذلك الابن سيولد من زوجتي هذه [ إبراهيم بدوي : يقصد السيدة نصرت جيهان و هي الزوجة الثانية ] , و لكن أتلقى الآن معظم الإلهامات التي تشير أنني سأتزوج زواجا آخر قريبا , و أنه قد تقرر عند الله تعالى أنه سيهب لي زوجة صالحة طيبة السيرة و سيكون منها أولاد ..."
الإلهامات كثيرة , و الإشارة  هي فرع من العلم و العلم من الله تعالى يقيني قطعي كما قال الميرزا غلام أحمد في كلامه على الخضر و ام موسى عليه السلام , و قد قرر ربه يلاش الزواج من زوجة ثالثة و صالحة و طيبة السيرة و ينجب منها اولاد , فهل تحقق أي من هذا ؟؟
أما اقراره بأن ابنه هذا الآية سوف يضاهيه في كمالاته المزعومة فهل المصلح المزعوم كان يضاهي كمالات ابيه الميرزا غلام أحمد الدجال المزعومة ؟
و أخيرا
هل تحققت أي علامة من الثلاث علامات الدالة على أن الميرزا غلام أحمد هو المسيح الموعود ؟
يا اتباع الميرزا غلام أحمد اتقوا الله في انفسكم و اهليكم
و الله اعلى و العم
د.إبراهيم بدوي

‏25‏/08‏/2017










تعليقات

التنقل السريع