القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال (224) الميرزا يؤمن بالخوارق و أوجد حبرًا أحمرًا من العدم فلماذا تستكثرون على الانبياء الخوارق و كسر السنن؟



مقال (224) الميرزا يؤمن بالخوارق و أوجد حبرًا أحمرًا من العدم فلماذا تستكثرون على الانبياء الخوارق و كسر السنن؟   
الاحمديون و قبلهم نبيهم الدجال لا يقيسون فقط بمقياسين بل لا حدود للمقاييس عندهم .
يقبلون أن يُوجِد و يَخْلُقُ الميرزا من العدم حبرا احمرا فيسقط على ثوب ثوبه وعلى  ثوب رجل آخر كان بجواره. 
يحكي الميرزا على قصة الحبر الاحمر في كتابه"ينبوع المعرفة" 1908 ويقول:
" تذكّرت بالمناسبة أنني رأيت ذات مرة ربي ذي الجلال بصورة تمثيلية وكتبتُ عدة نبوءات ووددتُ أن أطلب منه سبحانه و تعالى التوقيع عليها. وقد رأيت الله تعالى بصورة تمثيلية في عالم . وعندما قدمت تلك الورقة وقّع الله سبحانه و تعالى عليها بالحبر الأحمر. وقبل التوقيع هزّ القلم ووقعت قطرات الماء الأحمر على ثيابي كذلك سقط الماء الأحمر نفسه على شخص مخلص اسمه "عبد الله" من سكان مدينة "سنّور" وهو موظف في ولاية بتياله وكان جالسا على مقربة مني. وقد بلّ قميصي بذلك الماء مع أننا كنا جالسين تحت السقف وكان مستحيلا أن يسقط الماء من مكان آخر. فقد أخذ ميان عبد الله السنوري ذلك القميص مني تيمنا ولا يزال موجودا. وسواء أقبِلَ أحد بهذا الحادث أم لا ولكنني أؤمن به على أن الله تعالى قد خلق مادةً من العدم. إن الاعتقاد بأن الله لا يستطيع الخلق من العدم لا يليق إلا بالذي اطّلع على جميع أسرار الله تعالى وإلا فهو تدخّل دون مبرر. مع أن كل ما يخلقه الله إنما هو خلقٌ من العدم ولكنه ليس نوع من العدم الذي يستطيع الإنسان إدراكه، بل هذا السر في علم الله وحده." انتهى النقل. 
تعتقدون أن الميرزا أوجد حبرا احمرا في ثيابه و ثياب من معه من غير وجود له قبل ذلك الوقت اي خلق الميرزا خلقا من العدم , فقد فعل الميرزا ذلك - بحسب اعتقادكم - بقدرة الله , فلماذا لا يفعل الانبياء جميعهم ما فعلوه و نص عليه الله في كتابه بقدرة الله ايضا ؟ 
لماذا لا يرقى الى السماء نبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ايضا بقدرة الله و ليس بذاتيته ؟
استغَرَبَ الرسول صلى الله عليه و سلم طلبَ الرقي بذاتيته و ليس نفيا للرقي اذا كان بقوة الله تعالى كما تدعون يا اجهل خلق الله .
لماذا انكار ان يرفع الله سيدنا عيسى الى السماء و يبقى فيها الاف السنين , بقدرة الله ايضا .
اذا كان الميرزا يقول :
" وقد كتبتُ أكثر من مرة أن قانون الله الجاري في الطبيعة قسمان: قانون مع الناس العاديين وقانونٌ آخر للخواص." انتهى النقل
و يقول :
"قانون الله في الطبيعة ليس قانونا موحدا بل ثبت بواقع الأمر وبواسطة المعرفة الصادقة والكاملة بأن قانون الله في الطبيعة تجاه الناس ليس على نمط واحد فقط بل لكل شخص قانون يليق بحالته. " انتهى النقل
و يقول :
" لذا فقانون الله في الطبيعة الجاري لمثل هؤلاء الناس منذ القِدم هو أنه سبحانه و تعالى يأخذهم بيده وتظهر عليهم آيات الله القوية التي تفوق العادة من أجل تكميل يقينهم. أي يُرُون تلك الآيات التي تختلف عن سنة الله الجارية في عامة الناس " انتهى النقل
و يقول :
" فباختصار، إن قانون الله في الطبيعة ليس موحَّدا كما أن علاقة الناس مع الله أيضا ليست على درجة واحدة. فالله تعالى يغير معاملته مع الإنسان بحسب معاملته مع الله تعالى. إن أسراره ( غير متناهية، فبقدر ما يزداد أحدٌ حبا وتتقدم قوة إخلاصه يعامله الله تعالى أيضا معاملة جديدة. من هو أكثر عمًى من الذي يعتبر قانون الله واحدا مع أناس مختلفين" انتهى النقل
فاذا كان تعامل الله تعالى مع الخواص كمات يدعي و يؤمن الميرزا فما بال الاحمديون ينكرون ما فعله الله تعالى مع سيدنا المسيح عليه السلام من خوارق و ان يبقيه الاف السنوات في السماء ؟
د.ابراهيم بدوي 
11/3/2018

تعليقات

التنقل السريع